الحدث3- المساهمات : 1392
تاريخ التسجيل : 27/02/2024
طارق حسن يكتب ... كلمتين بالعقل والحكمة
2024-07-01, 07:33
على مدار الفترة الماضيه ، هاجت الدنيا وماجت وتلاطمت امواج المصريين مابين رافض لبعض قرارات الدوله ، ولكنه يعلم انها ليست نتاج المرحلة الحالية بل هى نتاج سياسات اقتصادية خاطئة تراكمت لسنوات طويلة ماضية ولا مناص الا بتحملها ليستقيم اقتصاد البلاد وينصلح معها حال العباد
وما بين رافض منتقد رئيس الدولة بقسوة ملقيا عليه كل المسئولية وحده ومتهما اياه بالفشل فى ادارة الملف الاقتصادى .. وبالطبع فى مثل تلك المناسبات تخرج علينا الوطاويط العمياء التى تتخبط بالجدران والوجوه وتثير من حولها الفوضى ويتناثر السباب والقاء الاتهامات جزافا بدء من الرئيس نهاية بساعى مكتب وزير المالية
نحن لا نتجاهل ولا ننكر معاناتنا نحن ابناء الطبقات المتوسطة الدخل والمحدودة .
ولا ننكر او نتجاهل حالة فوضى ارتفاع الاسعار التى تصاحب ايا من تلك القرارات فى الشارع .. ولكن علينا الا ننكر ايضا انها قرارات لا مناص منها ولا بديل لها اذا كنا بالفعل نريد ان نبنى اقتصادا قويا يتحمل هزات ومتغيرات العالم من حولنا وسياسة ( احيينى النهارده وموتنى بكره )
والتى يتبعها نسبة كبيرة جدا من المصريين على المستوى الحياتى لم تعد تصلح واساسا هى لم تكن تصلح بالامس واورثتنا جميعا فقرا ثقيلا احنى ظهورنا بدء من الدولة ونهاية بالمواطن ..
لن ازايد على اى مواطن ، ولن اجمل وادافع عن قرارات بالفعل قاسية وتأثيرها كبير ، ولكنى ساذكر نفسى واياكم بما كنا نتمناه دائما لبلدنا
وانها ليست اقل من دول كثيرة كانت اقل منا وسبقتنا بمراحل ، تلك الدول لكى تصل الى ما وصلت اليه عانت كثيرا جدا ومواطنيها تحملوا كثير الكثير ولكم ان تراجعوا حالة الدول الاوروبية واليابان التى ينظر اليها البعض وكأنها قطع متجاورة من الجنة .. تذكروا حالتها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وراجعوا تجربتها وسياستها التى اتبعتها من اجل اعادة بناء دولهم ، فهناك دول تم هدم بنيتها التحتيه بالكامل وبتكاتف الجميع اعادوا بناء دولهم من جديد
مرة ثانية انا لا اجمل قبيح .. ولا ازين باطل .. ولكنى اتناول الامر بشىء من التعقل والمنطق والتفهم معليا مصلحة البلاد اولا ، فانا امسك بيدى انجازات بالفعل لم تكن لتتحقق لولا قيادة عبد الفتاح للبلاد وفى ظل احداث اقليمية ودولية كانت تنتظر سقوطنا بل زحفنا على بطوننا فكم من دول بالمنطقة لم يحدث معها ما حدث معنا وهى اليوم تعانى اشد المعاناة اقتصاديا و تدهورت عملتهم واوشكوا على الافلاس .
وهناك دول سقطت بلا رجعه وابنائها تحولوا للاجئين فى بلادنا .
قلناها من قبل ونعيدها ثانية .. الدواء مر بل امر من العلقم ، ولكن لا بديل عن تحمله الا الوهن والعجز ومن ثم الموت .. لنتحمل جميعا بارادتنا ووعينا لا مكرهين ومكروهين فانت فى كلا الحالات ستتحمل وتعانى .. اما مطالبات الخروج للشارع والاحتجاجات والصياح فى الشوارع كالغربان الناعقه فلن نجنى من ورائه الا الخراب وتمزيق تلك الصورة الجميله الرائعه التى ينظر العالم الينا من خلالها ..
( نحن نبنى وطنا قويا ومستقبلا مشرفا لابنائنا .. اجعلوا هذه الكلمات نبراسا فوق رؤوسكم .. وهدفا نتحمل كل صعب من اجله ، فليس هناك اغلى عندنا من ابنائنا واوطاننا ) ولكن ما يجب ان نطالب به حقا .. هو القضاء على رؤوس الفساد فى بلادنا قضائا مبرما وان تكون هناك حربا لا هوادة فيها ضدهم بدء من الموظف الصغير المرتشى وحتى الوزير الفاسد الذى يتوارى خلف منصبه .. فانا يمكن ان اتفهم اسباب تلك القرارات الاقتصادية واتحملها انا وابنائى واعمل على توضيحها لغيرى ولكن لن اتفهم ابدا ولن اقتنع بتواجد فاسدين يتحكموا فى حياتنا ويعتلوا مناصب ووظائف نحن من ندفع مرتباتهم من لحمنا وتحملنا ومعاناتنا . الوزير والمسئول والمحافظ والنائب البرلمانى كشف فسادهم مسئولية اجهزة الدولة وليس غيرها لانه يسرق متسترا بشعار الدولة .. اما الموظف المرتشى والضابط وامين الشرطه فكشفه مسئوليتنا نحن مع الدولة لانه يبتزنا نحن مباشرة ، والابلاغ عنه مهما كان مبلغ الرشوة صغيرا ، دورنا الذى يجب الا نتقاعس عنه او نخاف منه ،
وما علينا فعله ايضا هو المطالبه بتحسين الخدمات المقدمة الينا لطالما اننا نتحمل نفقات تحسينها وتطويرها وفضح كل مسئول متقاعس عن اداء عمله والا يقال من منصبه مثلما حدث مع وزير الفضايح ( وزير التموين ) السابق .
على المجتمع ان يتولى دوره الرقابى بجدية وحزم كما تطبق عليه القوانين بجدية وحزم .. نحن نتحمل نعم .. ولكن لا يجب ان نتحمل سرقات ونهب وفشل الاخرين .
ونسأل الله ان يصلح بلادنا ويحمى اهلنا .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى