جريدة الحدث المصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الحدث3
الحدث3
المساهمات : 1392
تاريخ التسجيل : 27/02/2024

طارق حسن يكتب : مصر تكشر عن انيابها فى القرن الافريقي دفاعا عن مصالحها وامنها القومى  Empty طارق حسن يكتب : مصر تكشر عن انيابها فى القرن الافريقي دفاعا عن مصالحها وامنها القومى

2024-10-13, 15:00
طارق حسن يكتب : مصر تكشر عن انيابها فى القرن الافريقي دفاعا عن مصالحها وامنها القومى  46248510


طارق حسن يكتب : مصر تكشر عن انيابها فى القرن الافريقي دفاعا عن مصالحها وامنها القومى  66666611

إن الخطاب الأخير الذي ألقاه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي ، مساء الأربعاء جذب انتباهاً محلياً ودولياً بسبب الرسائل الهامة التي يحملها في وقت حرجة من الحرب حيث يحقق الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح برهان انتصارات بارزة ، وقد تم تفسيره وتحليله بطرق متنوعة .
و رغم الخسائر التي تعرضت لها قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة ، إلا أن خطاب حميدتي يعد الأخطر على الإطلاق منذ بدء الحرب ، ولا يمكن اعتباره مجرد إعلان استسلام كما يظن البعض ، لأنه تحدث بطريقة فريدة عن المعتاد ، ووجه اعترافاً بهزيمة قواته في منطقة جبل موية الاستراتيجية”
وقد ذكر بيان لقوات الدعم السريع مساء الجمعة أن “القوات الجوية المصرية شاركت في القتال إلى جانب الجيش السوداني من خلال قصف معسكرات قوات الدعم السريع”وهو الأمر الذي نفته مصر
و“استمرت مصر في تقديم الدعم للجيش بكافة الإمكانيات العسكرية وسهلت دخول إمدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات بدون طيار عبر حدودها . حيث قدمت في شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8 للجيش والتي وصلت إلى القاعدة الجوية في بورتسودان ، وتشارك حاليا في القتال وآخرها كان في معركة جبل موية” .
وأضاف بيان حميدتى “أن الطيران المصري ساهم أيضًا في قتل مئات من المدنيين الأبرياء في مناطق دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار، وكذلك في مليط والكومة ونيالا والضعين.”
كما قامت مصر بتزويد الجيش بقنابل أمريكية الصنع تزن 250 كيلو ، مما ساهم في تدمير المنازل والأسواق والمنشآت المدنية.
واذا اردنا ان نعرف الاسباب الحقيقيه لانفجار غضب حميدتى من مصر وخروجه على العلن ولاول مره ثائرا ومعترفا بهزيمته رغم علمه من بداية الحرب ان الدوله المصريه تدعم الجيش السودانى الرسمى والذى يمثل الشعب والدوله السودانيه واوضحت مصر هذا رسميا امام العالم ..
اما فيما يتعلق بالأسباب الحقيقيه لهجوم حميدتي على القاهرة في الآونة الأخيرة فهو لان حميدتى “قائد الدعم السريع قد تجنب العداء المباشر مع مصر خلال الفترات الماضية لكون ذلك ليس في مصلحته نظراً لأهمية مصر وقوتها في المنطقة وبالتالي فإن هذا الانتقاد الحاد يحمل دلالات مهمة منها استياءه الشديد مما يحدث على أرض المعركة خاصة بعد تحقيق الجيش انتصارات كبيرة عليه ،
و“على الرغم من نفي الحكومة المصرية توجيه اى ضربات جويه داخل السودان ، إلا أن حميدتي أصر على أن الطائرات المصرية استمرت في قصف قواته لمدة عشر ساعات في منطقة جبل موية ، وهي مجموعة من القرى الصغيرة في ولاية سنوار الاستراتيجية” .
وأدعى ان “الجميع في السودان يعلم بدعم الجيش المصري للبرهان”،
لكن الحقيقه التى لا ينطق بها حميدتى ولكنها تثير مخاوفه “إلى جانب التدخل العسكري ، فإن التحالفات الدبلوماسية الجديدة التي تقودها مصر مع الدول الأفريقية هى ما تثير استيائه ، مع بروز محور إقليمي جديد يضم مصر وإريتريا والصومال”.
أن “الخطاب الأخير لحميدتي تضمن اتهامات صريحة ومباشرة الى مصر قد تؤدي إلى عواقب وخيمة في الفترة القادمة ، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي ، ومن المرجح أن يشهد السودان تصعيدًا عسكريًا كبيرًا من قوات الدعم السريع والجيش” وكأن لسان حاله يقول ( لم يعد هناك شىء لنخسره)
“يحاول حميدتي من خلال رد الفعل العنيف الذي يخطط له استباق الأحداث عن طريق تغيير الرأي العام المحلي والدولي لصالح الجيش من خلال تصويره بشكل ضعيف وعميل يستعين بدول أجنبية مثل مصر”
وقد نفت مصر ما زعمه قائد قوات الدعم السريع السودانية بشأن اشتراكها في الحرب القائمة في السودان ، وذلك في رد على تصريحات (حميدتي) الذي اتهم فيها مصر بتنفيذ ضربات جوية على قواته.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ، خلال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي عُقد في مصر في يوليو الماضي ، من أجل إنهاء الصراع الدموي المستمر منذ أكثر من عام ، إن أي حل سياسي “يجب أن يعتمد على رؤية سودانية خالصة ، دون أي ضغوط خارجية” ، مؤكدًا على أهمية “وحدة الجيش ودوره” في حماية البلاد.
وقد نفى الجيش السوداني ايضا في سبتمبر الماضي ، حصوله على طائرات من طراز K-8 من مصر مؤكدًا أنه يملك أسرابًا من هذا النوع من الطائرات منذ أكثر من عشرين عامًا.
إن “حميدتي كان يأمل من خلال التقرب إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ، آبي أحمد ، ومحاولة كسب ود رئيس دولة الإمارات ، الشيخ محمد بن زايد ، أن يحقق انتصارات محلية ويحظى بقبول إقليمي ودولي ، لكن الأمور لم تجر كما كان يتوقع”. وقد كان يأمل أن يُعامل كرجل دولة وأن يُعترف به إقليمياً ودولياً ، وأن يتخلص من لقب قائد الميليشيات ، لكن ذلك لم يتحقق مما ساهم في إثارة غضبه خاصةً تجاه مصر بسبب تحركاتها السياسيه والدبلوماسية الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي والتي أثرت عليه سلباً”.
و “فيما يتعلق بالإمارات ، فإن زيارة (الرئيس محمد بن زايد) لمصر الأسبوع الماضي ، ومشاركته في حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية ، تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن العلاقات بين مصر والإمارات لم تتأثر رغم وجود بعض الاختلافات في بعض القضايا ، بما في ذلك السودان .. ومن أجل حماية مصالحها في السودان ، سعت الإمارات إلى دعم حميدتي بالأسلحة والأموال ، لكن يبدو أنها تراجعت عن دعمه في الفترة الأخيرة بعد الخسائر التي منيت بها ميليشياته ، في الوقت الذي تعهد فيه الجيش المصري والجيش السوداني بحماية مصالحها في السودان مما أدى إلى استياء حميدتي تجاه مصر ورئيسها السيسي ” .
وقد اتهم الجيش السوداني ألامارات سابقا بتوفير دعم عسكري ولوجستي ومالي لقوات الدعم السريع ، مما يمكنها من الاستمرار في الحرب كما تمارس الإمارات تأثيرها على عدة دول مجاورة ، أبرزها تشاد وإفريقيا الوسطى وخليفة حفتر في ليبيا لتتيح أراضيها لإيصال الدعم لقوات الدعم السريع ... وبرغم ذلك تقوم الامارات بنفى كل تلك الاتهامات حيث صرح مستشار الرئيس الإماراتي ، أنور قرقاش ، بأن بلاده تسعى إلى إنهاء الحرب في السودان والعودة إلى المسار السياسي .. حتى انه كتب على حسابه فى منصة اكس تدوينه بتاريخ 19 يونيو الماضي نفى خلالها الاتهامات التي وجهها مندوب الخرطوم في الأمم المتحدة لبلاده بالمسؤولية عن استمرار الحرب في السودان .. وقع جدل كلامي في 18 يونيو الماضي بين مندوب الإمارات ، محمد أبو شهاب ، ومندوب السودان ، الحارث إدريس ، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك ، حيث تم تخصيص الاجتماع لمناقشة الوضع في السودان .. وفي الاجتماع أعاد المندوب السوداني توجيه الاتهام للإمارات بتقديم الدعم العسكري لميلشيات الدعم السريع مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك أدلة على ذلك .
أما بالنسبة لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد ، الذي يؤيد حميدتي وبعد“التحركات المصرية الأخيرة في القرن الأفريقي تضعه في وضع صعب وتزيد من عزلته عن الدول المجاورة ، مما يعوق دعمه ومساندته لحميدتي في السودان”... فقد تجلى التقارب بين آبي أحمد وحميدتي في سبتمبر 2023 عندما قام حميدتي في زيارته الثانية إلى المنطقة منذ بداية النزاع بين قواته والجيش السوداني بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد يضم مجموعة من مساعديه وقد تم استقباله بشكل رسمي من قبل رئيس الوزراء آبي أحمد.
وقد قام منذ يومين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبشكل مفاجىء بزيارة عاصمة إريتريا أسمرة ، بدعوة خاصة من الرئيس الإريتري ، أسياس أفورقي الذي كان في السابق من أقرب حلفاء وداعمي آبي أحمد”وقد توافق الزعيمان مع الصومال على تعزيز الروابط العسكرية والاقتصادية في منطقة القرن الأفريقي مما سيتضمن تمكين الجيش الصومالي من مواجهة الإرهاب وحماية حدوده البرية وطرد القوات الإثيوبية من أرض الصومال.
وقد كانت الزيارة مميزة من حيث توقيتها ... وفي قمة ثلاثية تم تنظيمها في أسمرة ، اجتمع رؤساء مصر وإريتريا والصومال في ظل تصاعد التوترات في منطقة القرن الأفريقي ليصنعوا جدارا قويا يحمون من خلاله امنهم ومصالح بلادهم وشعوبهم وسط اطماع المغامرين بالمنطقة .
وقد جاءت زيارة الرئيس السيسي لإريتريا بعد أسابيع قليلة من زيارة كل من رئيس المخابرات المصرية ، اللواء عباس كامل ، ووزير الخارجية ، بدر عبد العاطي ، إلى إريتريا لبحث استئناف الملاحة عبر باب المندب وتطورات الأوضاع في الصومال .
وتشير التقارير إلى أن العلاقات المتوترة تاريخياً بين الصومال وإثيوبيا قد تدهورت منذ إعلان توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وأرض الصومال المنفصلة في الأول من يناير ، حيث انتقدت مقديشو هذه الخطوة واعتبرتها “اعتداء” على سيادتها و تنص المذكرة على تأجير 20 كيلو مترًا من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا ، التي ليست لها سواحل ، لمدة 50 عامًا .
وردا على هذا التحالف المريب قامت مقديشو بتعزيز علاقاتها مع مصر في إطار منافستها لإثيوبيا التي تعارض بشكل خاص سد النهضة الذي تم بناؤه في أديس أبابا على نهر النيل . واتجه التعاون نحو الجانب العسكري بتوقيع اتفاق دفاع في 14 أغسطس بين مصر والصومال ، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيله.
وعلينا ان نتذكر هنا إن “أديس أبابا قد أرسلت في السابق عددًا من القوات العسكرية إلى الصومال ، وخاصة إلى أقاليم جيدو وجوبا لاند وأرض الصومال ، التي تخضع لحكومات مستقلة وتسعى للانفصال عن الصومال”.
وفي يناير المقبل ستنقضي فترة صلاحية اتفاق التعاون بين أديس أبابا ومقديشيو ، وإذا أصر آبي أحمد على بقاء قواته في الأراضي الصومالية فمن المحتمل أن تندلع حرب كبيرة مباشرة بين إثيوبيا والصومال ، التي ستقوم بدورها بتسليح المتمردين الإثيوبيين مثل ميليشيات فانو الأمهرية ، التي تمكنت مؤخرًا من السيطرة على مناطق حدودية بين إريتريا والسودان ، مما يعني أن حربًا إقليمية ستتفجر في القرن الإفريقي” .
و“قوات فانو التي تنتمي إلى منطقة الأمهرة في إثيوبيا ، أعلنت منذ ايام أنها استحوذت على بلدة بلشي شيو الاستراتيجية التي تقع على بعد 38 ميلاً من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا . وقد دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش في بلدات على مدخل العاصمة في مناطق متنوعة ، تبعد عن العاصمة بمسافات تتراوح بين 400 كم و200 كم و100 كم”.
لذا فان“تصريحات حميدتي حول استهداف الطائرات المصرية لقواته لساعات طويلة في سنوار والتي تبعد عن سد النهضة في إثيوبيا حوالي 250 إلى 300 كم ... قد أربكت حسابات آبي أحمد ، لأنها تعني أن الطائرات المصرية تستطيع الوصول إلى سد النهضة بسهولة” لذلك فان الانتقاد الشديد الذي وجهه حميدتي لمصر يعود إلى شعوره بالتخلي من قبل حليفيه الرئيسيين ، الإمارات وإثيوبيا ، بالإضافة إلى دور مصر في ذلك ، فضلاً عن الخسائر التي تكبدها على الأرض .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى