قال تعالى فى محكم اياته ( "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا" .. صدق الله العظيم )
هذا النص وصف صريح لليهود بأنهم يوقدون الحروب ويسعون في الأرض فسادا ، فلئن كان هذا وصفهم كما بينه الله تعالى فالعجب كل العجب من أمة القرآن ، تتلو كتاب الله وتؤمن به ثم تقع فى حبائلهم وتنساق خلف دعواتهم للحرب والخراب ودمار الامم وقتل الشعوب .
فحقيقة ما يحدث على الاراضى الفلسطينيه لا يخفى على كل ذى عقل وبصيره وانه ( امر دبر بليل ) بين قادة الكيان المغتصب ( الصهاينه ) وبين صنيعتهم ( تنظيم حماس ) لخلق ذريعه امام العالم تجعلهم يقوموا باكبر مجزرة بشرية فى العصر الحديث بعد التى قامت بها جيوش العالم الذى يدعى الرحمه والانسانيه خلال الحرب العالميه الاولى والثانيه والتى راح ضحيتها ما يفوق الخمسين مليون مدنى اعزل لا ناقة له ولا جمل فيما فعلوه .. واليوم نفس المجرمون يمنحوا الصهاينه حق الدفاع عن النفس بعد ان وفرت لهم ( حماس ) الذريعة لذلك .
اليوم نسمع ابواق تنادى مصر بالدخول عسكريا لمواجهة اليهود فى مسعاهم بزعم مناصرة المظلومين العزل من اهالى غزه وكأنهم يدفعون بمصر دفعا للسقوط فى هوة سحيقه ربما ظلت بها لاكثر من خمسون عاما قادمه .
قوة مصر العسكرية ليست بالقوة التى يستهان بها وهم يعلمون ذلك اكثر منا .. والتزام مصر بمنطق العقل والحكمه وتجنب الوقوع فى حبائلهم ليس عن جبن او تخازل فى مناصرة المظلوم ولكن عن علم ويقين وايمان بان ما يحدث من حولها هو ( شرك ) اعد باحكام للايقاع بها وبالمنطقة العربية باكملها لان مصر تعد الجدار القوى الذى تقف خلفه تلك الامة التى ابتلاها الله بحكام لا يستخدمون عقولهم الا عند اختيار نوع طعامهم . فاصبح العبأ الاكبر ملقى على مصر وغلفوا جبنهم وضعفهم بشعارات رنانه جوفاء كالشقيقة الكبرى .. والقومية العربية . وغيرها من الشعارات .
فبنظره سريعه على مجريات الاحداث فى غزه سنجد ان المغتصبين اجتاحوا القطاع بجحافلهم العسكرية شمالا وشرقا خلفوا خلالها ما يزيد عن خمسه وثلاثون الف شهيد وخمسة عشر فى عداد المفقودين ، ومايزيد عن ستون الف مصاب واجبروهم على النزوح الى الحدود المصرية برفح .. السؤال الان ( هل قضوا على العدو الوهمى حماس ؟؟ )
( هل طهروا تلك المناطق منهم واصبحت تحت سيطرتهم ؟؟ ) الحقيقه ان حماس عادت للشمال مجددا بعد ان حققت المراد وهو نزوح الاهالى الى الحدود المصرية وتدمير كامل لقطاع غزه . ولم تتأثر قوتها الدفاعيه والهجوميه المزعومه
واليوم يبدأ الكيان المغتصب فى تطبيق الجزء الثانى من الخطه وهو الضغط على مصر اما ان تفتح حدودها للنازحين ليدخلوا الاراضى المصرية واما ان تتحرك عسكريا نحو الفخ المعد لها باحكام .. واذا فطنت مصر لذلك الشرك وهو ما حدث بالفعل نصورها امام العالم الاسلامى والعربى على انها دولة جبانه ومتخازله عن نصرة الاسلام والمسلمين ويعملون على التشكيك فى قوة جيشها ورئيسها وانهم اصدقاء للمغتصبين وكل ما يحدث وحدث بالاتفاق معها وذلك من خلال عملائهم على السوشيال ميديا وقطعان الغوغائيين والجهلاء من خلفهم .
قولا واحدا ( مصر لن تحرك جيشها قيد انمله خارج حدودها ) ومن يريد المواجهه فليتقدم نحو ارضها وحدودها وقتها سيكون الامر مغاير تماما لما هو عليه الان .. فحتى الان العالم كله ينظر الى الامر وكأنه صراع فلسطينى اسرائيلى اما فى حالة الاعتداء على الاراضى المصرية فسيكون الامر مغايير تماما لنا وللعالم .
لذا .. فعلى دعاة الحروب والخراب ان يلعقوا مؤخراتهم لان مصر لن تكون صيدا سهلا لخنازير وقردة البشرية
وعلى قطعان الغنم الذين ينساقوا خلف اكاذيبهم ان يتوقفوا وينظروا لبلدهم وابنائهم بعين العقل ويتذكروا بان الخالق الذى يسجدون له فى اليوم خمس مرات حذركم منهم وامركم بالا تنساقوا خلف دعواتهم للحروب والخراب .
استفيقوا يا أمة القرأن قبل ان يسقط بنيانكم فوق رؤوسكم .