- alhads
- المساهمات : 986
تاريخ التسجيل : 16/09/2024
كاريمان على
مع كثرة المفاجآت الدراماتيكية في قضية مقتل زعيم حركة "حماس" الفلسطينية يحيى السنوار ، إلا أن ما أخرج "أخطر رجل" في غزة ، من نفقه يثير التكهنات حول تحركاته طوال الفترة الماضية ، وكذلك التساؤلات بشأن ما إذا كان في الأنفاق أصلاً.
ويرى خبراء عسكريون وسياسيون ، أن السنوار رجل محنك أمنياً ، ولكنه ربما كان يخرج بين الفينة والأخرى ، واختار رفح للبقاء فيها ، كونها منطقة تضم أعداداً هائلة من النازحين ، وعلى الحدود المصرية ، ما يعني بُعدها النسبي عن الاستهداف الإسرائيلي .
ورغم ذلك ، فإن قيام الجيش الإسرائيلي بقتله ، أمس الخميس ، يعيد إلى الأذهان مقتل بقية قيادات "حزب الله" في لبنان ، وكذلك "حماس" ، الذين حوصروا في نطاق جغرافي ضيق ، قبل أن تتم تصفيتهم بجهود عسكرية واستخبارية ، والأهم بقدرة تكنولوجية.
خرج السنوار ليرفع معنويات جنوده
سادت تصورات ، طوال عام من بدء حرب غزة ، بأن السنوار يقبع في الأنفاق، ورغم قلة الصور والمعلومات ، إلا أنها ربما كانت الخيار الأكثر أمناً لرجل من مستوى السنوار.
وفي هذا الإطار ، يرجح الخبير العسكري خليل الحلو ، احتمالية أن "السنوار استشعر في المرحلة الحالية ، خلال وجوده في رفح ، ببعض الهدوء ، ولاسيما بعد سحب الجيش الإسرائيلي فرقتين عسكريتين على الأقل من غزة للاهتمام بلبنان".
ويضيف الحلو : "خروج السنوار في جولة على مقاتليه كان مهماً لإعطاء دفعة معنوية وثقة بأن رئيسهم بينهم وإلى جانبهم لمتابعة القتال مع إسرائيل ، ولاسيما أن البقاء في الأنفاق لمدة عامل كامل ليس سهلاً على الصعيد الشخصي" .
ويتابع: "لم يخرج السنوار للنزهة ، بل خرج برفقة اثنين من المسؤولين في القسام وبطريقة مدروسة ، خافياً معالم وجهه لتفادي المسيرات الإسرائيلية، وهو المحنك أمنياً".
ويؤكد الحلو أنه "من الطبيعي أن يكون السنوار كل هذه المدة في النفق، هرباً من الدمار والاستهدافات ، إلا أنه كان يخرج بين الحين والآخر ، وتلك لم تكن المرة الأولى ، وهو منذ الأساس كان في رفح".
السنوار لم يكن في النفق!
ثمة رواية أخرى تقول إن السنوار لم يكن في نفق طوال كل هذه المدة ، حيث ينفي الخبير السياسي أحمد عطا الأمر ، بالقول : "السنوار لم يكن في نفق أصلاً ، وإطلاق عليه النار من مسدس بعدد من الطلقات في رأسه ، في عملية أطلقت عليها المخابرات الإسرائيلية اسم (الأجندة العنقودية) ، كانت تهدف إلى تصفية الكوادر التاريخية لحزب الله وحركة حماس ، مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله ، وغيرهم" .
ويؤكد عطا أن "العملية تتم من خلال عملاء داخل حماس ، ممن تعاونوا لتحديد موقعه ، حيث تمت التصفية بمعلومة استخباراتية ، كما أن التصريحات الأخيرة للسنوار توضح أنه كان يستشعر الموت في أي لحظة بعد أن ضيّقت الاستخبارات الإسرائيلية حركته داخل القطاع".
ويستطرد قائلاً : "دعنا نتفق أن السنوار رمز لحركة حماس ، لا يقل مكانة عن الشيخ أحمد ياسين ، لهذا ستشتعل المواجهات لتصل إلى تصفية قيادات عسكرية داخل إسرائيل ، لأن السنوار من المؤكد أنه وضع بدائل في حالة استهدافه وتصفيته".
رفح .. لأنها قريبة من مصر
ولأن رفح تحولت إلى تجمع كبير للنازحين من أتون الحرب ، رغم عدم أمانها الكامل ، إلا أن قربها من مصر ، يدخل بعد الاطمئنان في نفوس الغزيين والقيادات .
ويقول الخبير السياسي علي حمادة ، إنه "من الصعوبة بمكان التحدث عن تفاصيل خروج السنوار من الأنفاق ، لأن كل المعلومات السرية التي يمتلكها الإسرائيليون والأمريكيون بخصوص المراحل الأخيرة في القضية لم يُفرج عنها بعد".
ويضيف : "واضح أن السنوار كان يتنقل بين الأنفاق والأماكن المكشوفة متخفياً .. وربما يعود وجوده في رفح ، لأنها منطقة قريبة من مصر ، وتحديداً منطقة تل السلطان القريبة من مواصي رفح وخان يونس على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، ما يعني كثافة النازحين، وصعوبة استهدافها دون خسائر كبيرة".
ويؤكد حمادة أن "أيام السنوار كانت محدودة ، شأنه شأن بقية القيادات التي اغتيلت بعد محاصرتها ضمن نطاق جغرافي ضيق ، في مواجهة آلة إسرائيلية ضخمة تمتلك قدرات تكنولوجية واستخباراتية عالية المستوى، لذا كان قتله مسألة وقت".
السنوار استُدرج ثم اغتيل
عادة ما تتفوق إسرائيل على أعدائها بقدراتها التكنولوجية الهائلة ، التي استخدمتها في معظم عملياتها الأمنية ، إلا أن السنوار كان مختلفاً من حيث طريقة تصفيته.
ويؤكد الخبير العسكري عامر السبايلة ، أنه "يمكن أن تتكشف الأمور لاحقاً، لكن المعطيات الأولية لتحليل المكان والصورة والطريقة ، يبين أن هناك عملية استدراج للوصول إلى هذه النقطة ، وهذا الاستدراج يكون إما بنصب فخ استخباري أو تنسيق لشيء ما ، قد يكون للخروج من غزة أو لعقد لقاء، وسط غياب المواجهة المباشرة أو التهيؤ للقتال، لذا تم الأمر كله بمعلومة استخبارية
ويرى خبراء عسكريون وسياسيون ، أن السنوار رجل محنك أمنياً ، ولكنه ربما كان يخرج بين الفينة والأخرى ، واختار رفح للبقاء فيها ، كونها منطقة تضم أعداداً هائلة من النازحين ، وعلى الحدود المصرية ، ما يعني بُعدها النسبي عن الاستهداف الإسرائيلي .
ورغم ذلك ، فإن قيام الجيش الإسرائيلي بقتله ، أمس الخميس ، يعيد إلى الأذهان مقتل بقية قيادات "حزب الله" في لبنان ، وكذلك "حماس" ، الذين حوصروا في نطاق جغرافي ضيق ، قبل أن تتم تصفيتهم بجهود عسكرية واستخبارية ، والأهم بقدرة تكنولوجية.
خرج السنوار ليرفع معنويات جنوده
سادت تصورات ، طوال عام من بدء حرب غزة ، بأن السنوار يقبع في الأنفاق، ورغم قلة الصور والمعلومات ، إلا أنها ربما كانت الخيار الأكثر أمناً لرجل من مستوى السنوار.
وفي هذا الإطار ، يرجح الخبير العسكري خليل الحلو ، احتمالية أن "السنوار استشعر في المرحلة الحالية ، خلال وجوده في رفح ، ببعض الهدوء ، ولاسيما بعد سحب الجيش الإسرائيلي فرقتين عسكريتين على الأقل من غزة للاهتمام بلبنان".
ويضيف الحلو : "خروج السنوار في جولة على مقاتليه كان مهماً لإعطاء دفعة معنوية وثقة بأن رئيسهم بينهم وإلى جانبهم لمتابعة القتال مع إسرائيل ، ولاسيما أن البقاء في الأنفاق لمدة عامل كامل ليس سهلاً على الصعيد الشخصي" .
ويتابع: "لم يخرج السنوار للنزهة ، بل خرج برفقة اثنين من المسؤولين في القسام وبطريقة مدروسة ، خافياً معالم وجهه لتفادي المسيرات الإسرائيلية، وهو المحنك أمنياً".
ويؤكد الحلو أنه "من الطبيعي أن يكون السنوار كل هذه المدة في النفق، هرباً من الدمار والاستهدافات ، إلا أنه كان يخرج بين الحين والآخر ، وتلك لم تكن المرة الأولى ، وهو منذ الأساس كان في رفح".
السنوار لم يكن في النفق!
ثمة رواية أخرى تقول إن السنوار لم يكن في نفق طوال كل هذه المدة ، حيث ينفي الخبير السياسي أحمد عطا الأمر ، بالقول : "السنوار لم يكن في نفق أصلاً ، وإطلاق عليه النار من مسدس بعدد من الطلقات في رأسه ، في عملية أطلقت عليها المخابرات الإسرائيلية اسم (الأجندة العنقودية) ، كانت تهدف إلى تصفية الكوادر التاريخية لحزب الله وحركة حماس ، مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله ، وغيرهم" .
ويؤكد عطا أن "العملية تتم من خلال عملاء داخل حماس ، ممن تعاونوا لتحديد موقعه ، حيث تمت التصفية بمعلومة استخباراتية ، كما أن التصريحات الأخيرة للسنوار توضح أنه كان يستشعر الموت في أي لحظة بعد أن ضيّقت الاستخبارات الإسرائيلية حركته داخل القطاع".
ويستطرد قائلاً : "دعنا نتفق أن السنوار رمز لحركة حماس ، لا يقل مكانة عن الشيخ أحمد ياسين ، لهذا ستشتعل المواجهات لتصل إلى تصفية قيادات عسكرية داخل إسرائيل ، لأن السنوار من المؤكد أنه وضع بدائل في حالة استهدافه وتصفيته".
رفح .. لأنها قريبة من مصر
ولأن رفح تحولت إلى تجمع كبير للنازحين من أتون الحرب ، رغم عدم أمانها الكامل ، إلا أن قربها من مصر ، يدخل بعد الاطمئنان في نفوس الغزيين والقيادات .
ويقول الخبير السياسي علي حمادة ، إنه "من الصعوبة بمكان التحدث عن تفاصيل خروج السنوار من الأنفاق ، لأن كل المعلومات السرية التي يمتلكها الإسرائيليون والأمريكيون بخصوص المراحل الأخيرة في القضية لم يُفرج عنها بعد".
ويضيف : "واضح أن السنوار كان يتنقل بين الأنفاق والأماكن المكشوفة متخفياً .. وربما يعود وجوده في رفح ، لأنها منطقة قريبة من مصر ، وتحديداً منطقة تل السلطان القريبة من مواصي رفح وخان يونس على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، ما يعني كثافة النازحين، وصعوبة استهدافها دون خسائر كبيرة".
ويؤكد حمادة أن "أيام السنوار كانت محدودة ، شأنه شأن بقية القيادات التي اغتيلت بعد محاصرتها ضمن نطاق جغرافي ضيق ، في مواجهة آلة إسرائيلية ضخمة تمتلك قدرات تكنولوجية واستخباراتية عالية المستوى، لذا كان قتله مسألة وقت".
السنوار استُدرج ثم اغتيل
عادة ما تتفوق إسرائيل على أعدائها بقدراتها التكنولوجية الهائلة ، التي استخدمتها في معظم عملياتها الأمنية ، إلا أن السنوار كان مختلفاً من حيث طريقة تصفيته.
ويؤكد الخبير العسكري عامر السبايلة ، أنه "يمكن أن تتكشف الأمور لاحقاً، لكن المعطيات الأولية لتحليل المكان والصورة والطريقة ، يبين أن هناك عملية استدراج للوصول إلى هذه النقطة ، وهذا الاستدراج يكون إما بنصب فخ استخباري أو تنسيق لشيء ما ، قد يكون للخروج من غزة أو لعقد لقاء، وسط غياب المواجهة المباشرة أو التهيؤ للقتال، لذا تم الأمر كله بمعلومة استخبارية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى