حذّر الدكتور علي خليفة ، رئيس خلية أزمة النزوح في مدينة الصرفند بجنوب لبنان ، من تفاقم الوضع الإنساني في الجنوب اللبنانى ، لا سيما مع تزايد أعداد العائلات التي تحتاج إلى المساعدة ، في ظل الفقر المدقع الذي يهدد حياة النازحين والصامدين على حد سواء.
وأشار خليفة في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "الجنوب يعاني نقصًا كبيرًا في المساعدات ، إذ يتم إرسال حصة غذائية واحدة فقط إلى المنازل منذ شهر مضى ، وهو أمر غير كافٍ لتلبية احتياجات العائلات التي تعيش في ظروف قاسية".
وقال خليفة إن "الوضع قد أصبح فعليًّا ، أكثر تعقيدًا ، في ظل العدوان الإسرائيلي ، وغياب الدعم الفعلي من الدولة والجهات الإنسانية".
وأوضح أن الازمه الانسانيه تتوزع إلى شقين ، الأول خارج مناطق الاستهدافات منباتجاه الشمال ، والثاني من صيدا باتجاه الجنوب".
وبين أن "بعض أهالي الجنوب صمدوا في منازلهم ، نظرًا لعدم وجود مراكز إيواء صالحة للسكن ، وانعدام التدفئة، وبدأت بعض الأوبئة بالانتشار في بعض المدارس ، والوضع الإنساني سيئ جدًّا في تلك المناطق".
وتابع خليفة قائلًا إن "نحو 75% من النازحين في لبنان اضطروا لاستئجار منازل في مناطق مختلفة ، وتعرضوا لابتزاز كبير من قبل المالكين ، إذ تضاعفت أسعار الإيجارات في بيروت والشمال بشكل غير مبرر".