قد تشهد انتخابات الرئاسه الامريكيه تأخيرًا في إعلان الفائز بسبب التوجه المتزايد نحو التصويت المبكر والاقتراع بالبريد، بالإضافة إلى احتدام المنافسة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
ويُتوقع أن يؤدي التصويت الغيابي والبريدي إلى إبطاء عملية فرز الأصوات، خاصة في الولايات المتأرجحة.
وبحسب موقع "أكسيوس"، زاد انتشار التصويت المبكر على مدار 24 عامًا، حيث أصبح متاحًا في 47 ولاية في 2024 ، مقابل 24 ولاية فقط العام 2000، حيث أظهر استطلاع لشبكة "أن بي سي" أن غالبية الناخبين الذين يفضلون التصويت المبكر يدعمون هاريس ، بينما يميل أنصار ترامب إلى التصويت يوم الانتخابات.
وفي انتخابات 2020 ، صوّت 60% من الديمقراطيين عبر البريد، مقارنةً بـ 32% من الجمهوريين ، وفقًا لدراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وأثار هذا النوع من التصويت مخاوف الجمهوريين ، بمن فيهم ترامب ، بشأن احتمالية التزوير ، مما يزيد من احتمال المطالبة بإعادة فرز الأصوات في بعض الولايات الحاسمة.
ورغم وجود قوانين تسمح بإعادة فرز الأصوات ضمن هامش محدد في معظم الولايات ، إلا أن عمليات إعادة الفرز نادرًا ما تُغيّر النتائج النهائية.
ومنذ إعادة الفرز الشهيرة لانتخابات 2000 بين جورج بوش وآل غور، لم تؤدِ سوى 3 عمليات إعادة فرز على مستوى الولايات إلى تغيير الفائز، وكانت جميعها بفارق مئات الأصوات فقط.
وإعادة الفرز الأخيرة التي غيرت النتيجة كانت في انتخابات مجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا ، العام 2008 ، عندما انقلبت النتيجة لصالح المرشح الديمقراطي آل فرانكن بفارق ضئيل بعد فرز يدوي للأصوات.
ومنذ العام 2000، شهدت الولايات المتحدة 36 عملية إعادة فرز في الانتخابات العامة، وكانت نسبة التغيير في النتائج لا تتجاوز 0.03 نقطة مئوية في المتوسط، لذلك، من غير المحتمل أن تؤدي عمليات إعادة الفرز في 2024 إلى تغيير النتائج، كما يشير خبراء "FairVote".
وتحدد قوانين الولايات شروط إعادة فرز الأصوات، وفي بعض الحالات تُلزم المرشحين بدفع تكاليفها إذا لم تُحدث فارقًا في النتيجة النهائية.