على الألحان الموسيقية تخلص كريم المعروف بـ "سفاح التجمع" من أربع فتيات بطريقةً وحشية بعدما مارس معهم أشد أنوع العذاب ومن ثم إلقائهم وسط رمال الصحراء تنهش أجسادهم الوحوش والعودة إلى منزلة وكائن شياً لم يكن بمنطقة التجمع بالقاهرة .
حياة هادئة عادية كان يعشها "كريم" المتهم صاحب 37 عاماً ، رفقة زوجته وابنه الصغير "زين" ، إلا أن الحال تبدل عقب طلاق زوجته أم ابنه ، وترك عمله كمدرساً لمادة علم النفس الحاصل على الدكتوراة فيها ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد .

وبدأ في البحث عن شيء يعوضه فراغه الدخيل عليه، ليسلك طريق المواد المخدرة والسهرات الحمراء مع فتيات الليل والساقطات لممارسة العلاقة الغير شرعية عقب استقطابهن من الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، والتي انتهت بمقتلهن داخل غرفته العاذلة للصوت المُجهزة لهذا الغرض .
وكان المتهم يستقطب ضحاياه من الملاهي الليلة إلى شقته بكمبوند بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة ، لممارسة الجنس "السادي" ، معهم وإجبارهن على تناول المواد المخدرة من الأيس وتعذيبهن وسلخ جلدهن ونزع أظافرهن وممارسة وصلات التعذيب عليهن حتى الموت ، ومن ثم يصطحب الضحية داخل سيارته الفارهة إلى الصحراء مخبأً الضحية داخل شنطة السيارة ، وإلقائها للكلاب ووحوش الصحراء بطريق محافظتي بورسعيد والإسماعيلية لإخفاء معالم جريمته الوحشية ، بحسب أقوال الجيران .
وعقب كل جريمة يعود المتهم للبحث عن ضحية أخرى يتلذذ بقتلها وتعذيبها ، حتى وصل عدد ضحاياه إلى أربع ساقطات كانت أخرهن فتاة من محافظة بورسعيد كانت تقيم معه في شقته داخل الكمبوند حتى دار في أذهانهم أنها عشيقته نتيجة تردد الفتيات عليه باستمرار واصفين إياها بفائقة الجمال ، ولكن بعد عدة أيام من المكوث معها ، تبين للجيران بعد اكتشاف الجريمة أنه قاتل بدرجة سفاح .
البحث عن السفاح الغامض
بدء رجال الشرطة بمطارة السفاح الغامض من أجراء البحث والتحري بعد العثور على جثث أربع فتيات في صحراء الإسماعلية وبور سعيد ، حتى كشف لهم تحليل الـ DNA ، للضحية الأخيرة ، التي كانت تقيم معه ، وتبين أنها من محافظة بورسعيد ، وعقب تتبع خط سيرها تبين أن آخر ظهور لها كان برفقة شاب في العقد الثالث من عمرة كما اكد الجيران لرجال الشرطة ، وتم تحديد هويته أن المتهم شاب مقيم بالإسكندرية ، يحمل جنسية أجنبية وتخرج من جامعة أمريكية .
القبض على سفاح التجمع
وتم تشكيل فريق بحث بالاشتراك مع ثلاثة مديريات أمن (القاهرة والإسماعلية وبورسعيد) ، وتم ضبط المتهم وبمواجهته أعترف أنه قتل أربع فتيات اثنتين من الزاوية الحمراء والثالثة من أبو النمرس والرابعة من المرج وآخر جريمة قتل ارتكبها سفاح التجمع كانت في حق سيدة وقام بإلقاء جثتها في صحراء بورسعيد  وهرب إلى منطقة عين شمس بالقاهرة ، واختبأ بإحدى الحدائق العامة ، بعدما علم بالملاحقة الأمنية له ، حتى وصل إليه رجال الأمن العام ، وألقت القبض عليه .