أكد عبد المعطي أبو زيد ؛ مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات ؛ أن حديث الرئيس الأمريكي بشأن قرب إبرام الهدنة كان يعبر عن أمنيات .
وقال أبو زيد في مداخلة مع قناة "الغد" : "الإخفاق في التوصل إلى اتفاق في القاهرة معناه صلابة الموقف العربي في مساندة الموقف الفلسطيني وصلابة الموقف الفلسطيني رغم التضحيات".
وأضاف : "الحديث الأمريكي عن قرب إبرام صفقة الهدنة هو حديث يعبر عن أمنيات ؛ بايدن قال إن الصفقة سوف تبرم يوم الاثنين الماضي وهو كان يتمنى أن يتم ذلك قبل الثلاثاء الكبير في الانتخابات الامريكية حتى يدخل للتصويت وقد حقق إنجازا في الشرق الأوسط ".
وتابع: "تصريحات بايدن عن الأزمة مخيبة للآمال من حيث حجم الاهتمام؛ هناك أزمة كبرى تهدد أمن المنطقة والعالم وهي منخرطة فيها كطرف مباشر حتى السطور التي تحدث بها كانت بلا معنى ولم تعبر عن هذه الدولة العظمى التي تعتبر طرف أساسي في الأزمة" .
وواصل : "خطاب الرئيس الأمريكي لا يعتبر سوى نفاق ؛ بعد أن تحدث عن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات استخدم الفيتو بعد عدة أيام لحماية رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ في يد الرئيس الأمريكي أوراق ضغط حقيقة إذا أرادت أن تلزم نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزة".
وأكمل : "بعد 5 أشهر من الحرب ؛ هذا وقت كافي ليدرك الإسرائيليين إن إسرائيل اليوم ليست أكثر أمنا؛ إسرائيل متهمة اليوم بارتكاب إبادة جماعية ؛ نحن أمام مجتمع منقسم بشكل حقيقي ؛ ماذا كسبت الدولة العبرية بعد هذه الخسائر الكبيرة؟ ونحن نعلم أن الخسائر التي توقعها المقاومة في صفوف جيش الاحتلال أكبر من الأرقام الرسمية" .
وذكر : "نتنياهو يعقد صفقة وقف إطلاق النار لأسباب شخصية ؛ وهو فشل في تحقيق أهدافه على أرض الواقع ؛ لقد قتل المدنيين وارتكب جرائم ولا يمكن الحديث عن انتصار إسرائيلي وهو يريد أن يحقق بالمفاوضات مع عجز عن تحقيقه بألته العسكرية".
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي بدعم أمريكي كامل والذي أودي بحياة ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني من سكان الاقطاع بالإضافة إلى 100 ألف مصاب ومفقود.