قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن روسيا تستخدم جنودًا وهميين على الخطوط الأمامية من المواجهات العسكرية مع أوكرانيا؛ لخداع الطائرات المسيرة.
وبحسب الصحيفة، يُظهر مقطع فيديو مسرب دُمى بشرية مصطفة بالزي العسكري الرسمي، كجزء من خطة لإرباك الطائرات دون طيار الأوكرانية.
ويُعتقد أن الدمى سيتم وضعها في موقع إستراتيجي لجذب وإرباك الطائرات الأوكرانية المسيرة، ما قد يؤدي إلى إبعاد النيران عن الأهداف الحقيقية.
وقال كير جايلز، الخبير الروسي في مركز تشاتام هاوس للأبحاث، إن وسائل الخداع هذه تتناسب مع اتجاه الحرب الحالية؛ إذ تُشكل الطائرات المُسيرة التهديد الأخطر على الأفراد والآليات الخفيفة".
وأضاف جايلز أن "القوات الروسية غالبًا ما تتظاهر بالموت عندما ترى الطائرات المسيرة في السماء، وقد تكون الدُمى وسيلة فعالة لزرع الشك في أذهان مشغلي الطائرات دون طيار حول ما إذا كانوا يهاجمون الهدف الصحيح".
وذكرت الصحيفة أنه "على الرغم من أن حرب روسيا في أوكرانيا أصبحت بمثابة أرض اختبار للتكنولوجيا العسكرية المتطورة، خصوصًا الطائرات المسيرة التي طورت لتُصبح قادرة على الاقتراب للغاية من فرائسها لتزويد المشغلين برؤية غير مسبوقة للهدف، فإن الخداع ظل أداة إستراتيجية رئيسة".
وأشارت إلى أن "الأفخاخ الخداعية استخدمت كتكتيك حربي رئيس آلاف السنين، ولكنها ركزت في السابق على المعدات الكبيرة مثل الدبابات والطائرات".
ويعني التقدم التكنولوجي أن المنتجات العسكرية المزيفة تتطور أيضًا لتشمل أشياء صغيرة مثل مدافع الهاون، إذ تحاكي بعض المعدات أيضًا الخصائص الحرارية والرادارية.
ولفتت الصحيفة إلى أن "عمليات الخداع أصبحت أكثر دقة وإقناعًا من قبل طرفي الحرب روسيا وأوكرانيا"
وأظهرت صور أقمار صناعية سابقة قاذفة روسية من طراز Tu-95MS مرسومة على سطح قاعدة جوية لتضليل المهاجمين المحتملين.
في المقابل، وضعت كييف طائرات مزيفة في مطارات كريفي ريه وأوديسا في الماضي، بالإضافة إلى استخدام أسلحة مزيفة قابلة للنفخ، ونسخ خشبية طبق الأصل من أنظمة صواريخ هيمارس.
وخلُصت الصحيفة إلى أن "أساليب الخداع غير المُكلفة والفعالة أثبتت جدواها بشكل كبير؛ إذ منعت الخسائر في الأرواح ووفرت الكثير من العتاد والأموال".