جريدة الحدث المصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الحدث3
الحدث3
المساهمات : 1392
تاريخ التسجيل : 27/02/2024

وسط التقدم الروسي وانتصاراته .. خلاف حول واقعية "خطة النصر" الأوكرانية Empty وسط التقدم الروسي وانتصاراته .. خلاف حول واقعية "خطة النصر" الأوكرانية

2024-10-12, 13:01
وسط التقدم الروسي وانتصاراته .. خلاف حول واقعية "خطة النصر" الأوكرانية Resize87

ندى عزمى 
اختلف محللون سياسيون حول مدى واقعية "خطة النصر" التي قدمها الرئيس الأوكراني زيلينسكى لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، إذ اعتبرها البعض أنها غير واقعية بالنظر للتقدم الروسي في الجبهات ، بينما رأى آخرون أنها تعكس تصميم وإرادة أوكرانيا لتحقيق النصر .
وفي جولة أوروبية شملت عدة عواصم، التقى الرئيس الأوكراني زيلينسكي نظيره الفرنسي ماكرون في قصر الإليزيه ؛ بهدف حشد مزيد من الدعم لأوكرانيا .
وخلال الاجتماع ، قدم زيلينسكي "خطة النصر" التي يسعى من خلالها إلى إنهاء الحرب بشروط مواتية ، بعيدًا عن أي مفاوضات لوقف إطلاق النار مع .
وتركز نقاش الرئيسين على دعم الأسلحة والإنتاج المشترك ، بالإضافة إلى الحاجات العاجلة قبل حلول فصل الشتاء ، كما طالب زيلينسكي بمزيد من الصواريخ بعيدة المدى لضرب مواقع داخل روسيا، وهو موضوع يثير القلق بين الحلفاء الغربيين.

خطة طموحة للغاية وغير واقعية
ووصف المحلل السياسي الروسي ألكسندر بريغياع "خطة النصر" التي يتبناها الرئيس الأوكراني بأنها طموحة للغاية وغير واقعية ، بالنظر إلى التقدم الروسي في الجبهات .
وأضاف بريغياع أن جهود زيلينسكي في الحصول على دعم عسكري إضافي من الغرب هي محاولة لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الأوكرانية ، ولكنه يشكك بنجاح هذه الإستراتيجية في ظل الموقف الدولي المتغير .
وقدم زيلينسكي "خطة النصر" لنظيره الفرنسي ، وتهدف هذه الخطة، التي يجب الكشف عنها خلال قمة السلام الثانية، المتوقعة في نوفمبر إلى "خلق الظروف المواتية لإنهاءٍ عادل للحرب" .
ويؤكد زيلينسكي أن اجتماعه مع ماكرون وغيره من الزعماء الأوروبيين لا يتعلق بـ "وقف إطلاق النار" ، وهو أمر لا تتصوره أوكرانيا وحلفاؤها بأي حال من الأحوال.

خطط تقليص الدعم الأوروبي لأوكرانيا
بحسب رئيس الدولة الأوكراني ، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية ، فإن هذه الخطة تهدف إلى تعزيز كييف "سياسيًا ، من حيث الأسلحة والفهم" لما سيكون عليه مستقبل البلاد "بعد الحرب".
وفي ظل احتمالية تقليص بعض الدول الأوروبية للمساعدات ، بما في ذلك ألمانيا ، التي تخطط لتقليص دعمها العسكري لأوكرانيا بحلول عام 2025، حذر زيلينسكي من تداعيات ذلك على مجهودات الحرب الأوكرانية، لا سيما مع تقدم القوات الروسية في مناطق حساسة .
وفي الوقت الذي يطالب زيلينسكي بالمزيد من المساعدات العسكرية، يدعو أيضاً إلى دعم مالي لمواجهة التداعيات الاقتصادية والنزاعات المستمرة في أوكرانيا، خاصةً في ظل توقعات بانخفاض الدعم الأمريكي في حال عودة إلى البيت الأبيض .
في المقابل ، رأى المحلل السياسي الفرنسي المتخصص في الشأن الأوكراني بيير رازو ، أن "خطة النصر" التي قدمها زيلينسكي تعكس تصميمًا أوكرانيًا على استعادة الأراضي المحتلة ، وتأكيد الاستقلال الكامل لأوكرانيا.
وأوضح رازو أن هذه الخطة تُظهر رغبة كييف في تجنب أي اتفاق سلام مؤقت أو غير مستدام مع روسيا ، مبينا أن الجولات الأوروبية التي يقوم بها زيلينسكي تهدف إلى تأمين دعم عسكري وإستراتيجي طويل الأمد، مع التركيز على ضرورة الحصول على أسلحة بعيدة المدى لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية والهجومية.

مناقشات حول إنتاج الأسلحة المشتركة
وتحدث الرئيس الأوكراني عن الإنتاج المشترك للأسلحة مع فرنسا ، في بيان صحفي على تطبيق تيليغرام ، إذ رحب بتنظيم باريس مؤتمرا حول السلامة والأمن النوويين في 17 أكتوبر
من جانبه ، أكد ماكرون أن المساعدات الفرنسية مستمرة "وفقا لالتزاماتها"، مشددا على "التقدم المحرز في تدريب وتجهيز اللواء الأوكراني".
وزار الرئيس الفرنسي ، الأربعاء ، "معسكر غراند إيست العسكري" في موقع الدفاع السري، فقد بدأ تدريب نحو 2300 جندي أوكراني من المجندين الشباب والمحاربين القدامى ، على يد 1500 مدرب في الجيش الفرنسي.
الحصول على المزيد من المساعدات المالية الغربية
ودعا الرئيس الأوكراني مرة أخرى إلى زيادة سريعة في المساعدات الغربية، خاصة فيما يتعلق بالأسلحة، مضيفا "قبل الشتاء، نحتاج إلى دعمكم".
من جانبه، حذر معهد الأبحاث الألماني كيل ، الخميس ، من احتمال انخفاض المساعدات الغربية لأوكرانيا العام المقبل ، كما حذر من أن العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض "قد تعيق خطط المساعدة المستقبلية في الكونغرس"، الذي يسرد المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية التي تم التعهد بها وتسليمها لأوكرانيا.
ووفقا لتوقعات المعهد الألماني، ستصل المساعدات العسكرية والمالية إلى 59 و54 مليار يورو على التوالي في عام 2025 إذا حافظ المانحون الغربيون على مستوى مساعداتهم.
وعلى العكس من ذلك ، فإنها ستنخفض إلى النصف، إلى 29 و27 مليار يورو من دون مساعدات أمريكية جديدة ، وإذا تحالف المانحون الأوروبيون مع ألمانيا ، التي خططت لخفض مساعداتها العسكرية الثنائية لأوكرانيا إلى النصف في عام 2025 ؛ مما يثير استياء كييف الشديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى