جريدة الحدث المصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الحدث3
الحدث3
المساهمات : 1392
تاريخ التسجيل : 27/02/2024

حرب السودان .. ماذا يعني انتقال حميدتي إلى "الخطة ب" ؟ Empty حرب السودان .. ماذا يعني انتقال حميدتي إلى "الخطة ب" ؟

2024-10-11, 05:07
حرب السودان .. ماذا يعني انتقال حميدتي إلى "الخطة ب" ؟ Resize75

كاريمان على 
يرى محللون سياسيون أن إعلان قائد قوات الدعم السريع ، محمد حمدان دقلو ، حالة الاستنفار العام ، والانتقال إلى "الخطة ب" ، في المواجهات مع الجيش السوداني ، يفتح الباب أمام "الاحتمالات كافة" في الحرب التي تشهدها البلاد منذ أبريل 2023 ، "لا سيما مع سيطرة قيادات التنظيم الإسلامي على قرار الجيش" .
وقال محللون إن "الحرب في قد تصل إلى مواقع جديدة ، كما يمكن أن تتحول إلى حرب إقليمية ، خصوصًا بعد اتهامات دقلو الواضحة لمصر بأنها تدخلت بطيرانها في الصراع لصالح الجيش السوداني" .
واتهم دقلو المعروف بـحميدتى"" ، مصر وإيران بـ"دعم قوات البرهان والحركة الإسلامية" ، وأكد أنه "صمت على دور مصر في الحرب السودانية ولكنها تمادت ودخلت المعركة بشكل فاضح" .
وأشار حميدتي إلى أن "القاهرة تمد الجيش بقنابل أمريكية زنة 250 كيلوغرام إذ سبق وأبلغ بذلك مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في" ، إضافة إلى "8 طائرات حربية من طراز (K8)" .
وأعلن حميدتي أنه "سيعمل على تجهيز مليون جندي للقتال مع قوات الدعم السريع ، وأنه سينتقل في المعركة مع ميليشيا وفلول البرهان إلى الخطة ب" .
تصعيد شامل
ووصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أبو عبيدة برغوث، حديث حميدتي بأنه "خطاب حرب" ، مشيرًا إلى أنه خلا لأول مرة من الإشارة إلى التفاوض والسلام ، ما يشير إلى تصعيد شامل غير مسبوق ، خصوصًا في فصل الصيف المقبل .
وقال برغوث إن "مؤشرات الحرب المقبلة تقول إنها ستكون بشكل مختلف عن سابقاتها ، إذ تحدث حميدتي عن "الخطة ب" التي لا أحد يستطيع التكهن بملامحها ، ولكن نستطيع أن نقول إن الحرب ستتمدد إلى مناطق أخرى، وستكون بأدوات وأسلوب مختلف" .
وأضاف أن "هذا ما كنا نحذر منه ، وطالبنا بأن يذهب السودانيون إلى التفاوض ووقف الحرب ، ولكن التعنت والظهور العلني لأنصار نظام البشير سيجعل الصراع يتمدد بصورة غير مسبوقة" .
وأشار إلى أنها "ستكون حربًا مفتوحة، وربما تتحول إلى حرب إقليمية بدخول أطراف إقليمية ، خصوصًا بعد اتهام حميدتي الصريح لمصر بالتدخل لصالح الجيش السوداني ، وقصفت عبر الطيران قوات الدعم السريع في منطقة جبل موية وسط السودان" .
موجة عنيفة
من جهته ، أشار المحلل السياسي ، صلاح حسن جمعة ، إلى أن السودان مقبل على "موجة عنيفة" من التصعيد العسكري ، بعد خطاب قائد حميدتي الذي شمل "رسائل مختلفة" ، أهمها ما يتعلق بجنوده الذين طلب منهم ترتيب صفوفهم وعدم التصوير في أثناء المعارك ، ما يشير إلى أنه ذاهب إلى معركة "كسر العظم"، وفق قوله .
وقال جمعة إن "حميدتي بدأ مصرًا على استعادة منطقة جبل موية التي فقدها نتيجة تدخل الطيران المصري" .
وأضاف أن "السودان يبدو أنه مقبل على موجة عنيفة من التصعيد العسكري ، خاصة بعد ظهور قيادات التنظيم الإسلامي للعلن مع قيادات ، وتصريحاتهم بشأن الحرب ، ما يدل على سيطرتهم على قرار الجيش".
وتوقع المحلل السياسي "أن تحافظ قوات الدعم السريع على مواقع سيطرتها الحالية ، بعد أن يحسم جيوب قوات الجيش من حولها ، مستبعدًا أن يوسع دائرة الحرب إلى رقعة جديدة"
وأشار جمعة إلى وجود عمليات استنفار في عدة مناطق بدارفور وكردفان، حيث شوهدت "أعداد كبيرة لمقاتلين يحملون أسلحة ، ويمتطون سيارات دفع رباعي في مناطق أمدخن ، إضافة إلى قوة أخرى كبيرة وصلت إلى الخرطوم في الأيام الماضية" .
وكانت تقارير محلية أشارت إلى أن قيادات أهلية بولاية جنوب دارفور أطلقت حملة استنفار واسعة وسط منسوبيها ، للقتال مع قوات الدعم السريع عقب إعلان الأخيرة مقاطعة المفاوضات والاتجاه للحسم العسكري.
اتجاه خطير
وأكد المحلل الأمني، عادل بشير ، أن "الحرب في السودان ذاهبة إلى اتجاه خطير ، لأن قائد قوات الدعم السريع ، لأول مرة يتحدث بهذه اللهجة التصعيدية ، بعد أن ظل منذ اندلاع الحرب يتحدث عن السلام واستعداده للتفاوض".
وقال إن "حميدتي لأول مرة يعلن الاستنفار العام وسط جنوده ، ويطلب عودة المجازين إلى وحداتهم ، ما يشير إلى قتامة الوضع الذي تتجه إليه البلاد" .
وأضاف : "قد يكون من بين الأسباب التي دفعت حميدتي إلى اتخاذ هذا الموقف التصعيدي هو الظهور العلني لفلول النظام البائد في مناطق سيطرة الجيش خصوصًا سنار وبورتسودان ، ما يشير إلى أنهم وجدوا الضوء الأخضر من جهات خارجية للاستعداد للعودة العلنية" .
وكان رئيس الحركة الإسلامية في ولاية سنار ، أحمد عباس ، قد ظهر مع نائب قائد الجيش الفريق شمس الدين كباشي ، في منطقة جبل موية ، وهما يلوحان بأيديهما المتشابكة أمام جنود الجيش والميليشيات التي تقاتل معه.
كما ظهر في اليومين الماضيين رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد، في مدينة بورتسودان ، الأمر الذي عده محللون مؤشرًا على العودة العلنية لأنصار النظام السابق .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى